مواضيع دينية متفرقة

وصف نعيم الجنة وصفات أهل الجنة

وصف نعيم الجنة وصفات أهل الجنة

بعض صفات الجنة:

  • في الجنّةِ حياةً خالدةً بلا موت؛ إنَّ الموتَ هو البلاءُ الأعظم الذي ابتُليَ بهِ بني آدمَ في الدنيا، وإنّ أبزر البشائر التي بُشّرِ بها المؤمنون الصالحون أنّ الجنّة دارُ استقرارٍ وخلودٍ لا يموت من دخلها أبداً، إذ قال الله -عزّ وجل في كتابه الكريمِ واصِفاً حالَ المتقينَ في الجنّة: (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)، أي موتة الدّنيا، فلا يأتي على الإنسان سِواها.
  • الجنّة دارٌ لا تَفنى؛ والفناءُ صفةٌ من النّقصِ يَتّصفُ بها كلُّ ما في الدّنيا من مخلوقاتٍ ومتاع، وكلُّ ما في الجنّة يَمتنع عن هذا الوصف، فالجنّة إن كانت دارَ خلودٍ فإنّها دارُ بقاءٍ لا دارُ فناء، فهيَ باقيةٌ إلى أبدِ الآبدينَ، بما فيها من خيراتٍ دائمة، وقد أخبرنا بذلك الباري جلَّ جلاله في مواضعَ عديدةٍ من كتابه الكريم، فقال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّـهِ حَقًّا).
  • ريحها طيبةٌ وترابها المسك. 
  •  أنهارها تجري على المسك من غير أخاديد؛ من عسلٍ، ولبنٍ، وخمرٍ، وماءٍ؛ قال تعالى ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) سورة محمد
  • حصباؤها اللؤلؤ والياقوت.
  • شجرها عظيمٌ؛ يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها. ثمارها دائمةٌ .
  •  لا جوعٌ فيها ولا عطش، ولا تعبٌ ولا عري.

بعض صفات أهل الجنة:

وصف القرآن الكريم أصحابَ الجنة بصفات؛ منها:

المتقون:

وهم الذين يراقبون الله سبحانه وتعالى، ويَقُوون أنفسَهم من عذابه.

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ [الحجر: 45].

وقال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].

كما أن التقوى هي: تجنُّب القبيح خوفًا من الله تعالى، وأصلها الوقاية، وعي كذلك: التحرُّز بطاعة الله عن عقوبتِه، وهي صيانة النفس عما تستحق به العقوبة.

الصادقون:

قال تعالى: ﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119].

قال الرازي: "اعلَم أنه تعالى لَمَّا أخبر أن صدق الصادقين في الدنيا ينفعُهم في القيامة، شرح كيفية ذلك النفع، وهو الثواب، وحقيقة الثواب أنها منفعة خالصة دائمة مقرونة بالتعظيم، وقوله تعالى: ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾ إشارة إلى دوام ذلك النعيم.

الأبرار:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ﴾ [الإنسان: 5]، والأبرار هم أعلى درجة، وأقرب في طاعاتهم إلى من الطائعين والتائبين.

المقربون:

قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴾

الطائعون:

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [النساء: 13].

مواضيع ذات صلة

شارك هذا المقال