يُعتبر شهر رمضان المبارك شهرًا فريدًا في الإسلام، ففي هذا الشهر الكريم يمارس المسلمون أعمالًا عديدة من العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. فشهر رمضان شهر الخير والبركة، ويعد من أفضل الأشهر في العام، وهو شهر يحمل العديد من الفضائل والثواب الكثير. فإن المسلمين يسعون جاهدين للقيام بأعمال صالحة خلال هذا الشهر المبارك، وبالرغم من أن العبادة في رمضان تشمل الصيام الذي هو العمل الأساسي في هذا الشهر، فإن هناك أيضًا العديد من الأعمال الأخرى التي يستحب ان يمارسها المسلمون خلال شهر رمضان. إضافة إلى الصلاة حيث يكثر الصلاة في هذا الشهر المبارك، وخاصة في صلاة التراويح التي تُصلّى بعد صلاة العشاء.
أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في شهر رمضان:
الإكثار من تلاوة القرآن :
كما يقوم المسلمون خلال شهر رمضان بتلاوة القرآن الكريم، حيث يحرصون على قراءة القرآن كاملاً خلال الشهر، ويتميز هذا العمل بأنه يجلب الطمأنينة والسكينة للنفس، ويقرّب المسلم من الله.
الإعتكاف :
ومن العبادات الأخرى التي يقوم بها المسلمون في رمضان هي الاعتكاف، حيث يقوم المسلمون بالابتعاد عن المعاصي والتركيز على العبادة وذلك بالبقاء في المسجد لعدة ساعات أو أيام، ويستمعون إلى المحاضرات والدروس الدينية، ويتشاركون العبادة مع بعضهم البعض.
صلة الأرحام:
بادر بصلة رحمك، واحذر أشد الحذر من قطعها فصلة الرّحم من الأمور التي أوجبها الدّين الإسلاميّ، وهي تعني في العموم المحافظة على العلاقة التي تربط الأقربين بعضهم ببعضٍ عن طريق الإحسان ودفع الخيرات إليهم وكفّ الأذى عنهم، ولقد حرّم الله قطيعة الرّحم وأمر بوصلهم في قوله في سورة البقرة: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُون} قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه).
صلاة الضحى:
المداومة على صلاة الضحى : « يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى » رواه مسلم.
قيام الليل:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه البخاري ومسلم.
سلامة اللسان:
الإبتعاد عن كل غيبة وعن كل نميمة، قيل للشافعي فلان يذكرك بسوء فقال له : ان صدقت فأنت نمام وإن كذبت فأنت فاسق..
إطعام الطعام:
قال الله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً. إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً الإنسان)
قال صلى الله عليه وسلم :« من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً » رواه الترمذي
ترطيب اللسان بذكر الله :
وذكر الله عقب الفرائض : « من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبر ثلاثاُ وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، ثم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيئ قدير ، غفرت له خطاياه ، وإن كانت مثل زبد البحر » رواه مسلم.
قوله -تعالى-: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، وحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إذ قال: (ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم؛ فتضربوا أعناقَهم، ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى. قال: ذِكرُ اللهِ)، وأفضل الأذكار هي الأذكار الواردة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الأوقات والأماكن المُحدَّدة، كالذكر الوارد وقت الاستيقاظ، وعند دخول المسجد، والالتزام بالأذكار بشكل عامّ وفي كُلّ وقت، ومن الآثار العظيمة المترتّبة على دوام ذكره سبحانه: أنّه سبب لنَيل رضا الله -سبحانه وتعالى- ومَحبّته والقُرب منه، وهو سبب لطَرد الشياطين، وإزالة الهمّ والغَمّ، ومَحو السيِّئات، كما أنّه من أسهل العبادات، وأقلّها مَشقّة.