الحمل والولادة

أعراض الحمل الأولية وعلامات الحمل خارج الرحم

أعراض الحمل الأولية وعلامات الحمل خارج الرحم

تبدأ رحلة الحمل بمرحلة مبكرة من التغيرات الجسدية والهرمونية التي قد لا تكون واضحة دائماً. إليك بعض العلامات الأولى التي قد تشير إلى حدوث الحمل:

علامات الحمل الأولى: 

1. تأخر الدورة الشهرية:

يعتبر تأخر الدورة الشهرية هو أحد أوائل علامات الحمل التي قد تجعل المرأة تفكر في احتمالية حدوث الحمل.

2. التغيرات في الثدي:

يمكن أن يشمل ذلك الحساسية والتورم في الثديين، وهو تأثير مباشر للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل.

3. ألم أسفل البطن : 

يحدث هذا الألم بسبب تمدد الرحم ونموه لاستيعاب الجنين، يمكن أن يكون الألم خفيفًا أو شديدًا.

4. تكرار التبول:

زيادة في التبول تكون واضحة في بعض الأحيان، ناتجة عن تغيرات في الكلى والجهاز البولي.

5. تغيرات في الشهية:

قد تظهر رغبات غريبة أو تغيرات في الشهية نتيجة لتقلبات الهرمونات خلال الحمل.

6. تعب غير عادي:

شعور بالتعب الزائد قد يكون من بين علامات الحمل الأولى نتيجة للتغيرات الفيزيولوجية في.

7. الغثيان والقيء:

يعتبر الغثيان والقيء خصوصًا في الصباح من العلامات الشهيرة للحمل، ولكن يمكن أن يحدث في أي وقت من اليوم الجسم.


يجب على كل امرأة أخذ هذه العلامات كإشارات ممكنة وليس بالضرورة دلائل نهائية على الحمل. يفضل دائمًا استشارة الطبيب لتأكيد الحمل والحصول على الرعاية اللازمة لضمان صحة الأم والجنين.


هل الزكام من علامات الحمل ؟


على العموم، الزكام ليس من بين العلامات الشائعة للحمل. عادةً ما تكون علامات الحمل تتعلق بتغيرات في الهرمونات والجهاز العصبي الذاتي للجسم. إذا كنت تعانين من أعراض الزكام، فإنها غالبًا ما تكون مرتبطة بالإصابة بفيروسات مثل الرشح أو الإنفلونزا.

ما هي أعراض الحمل خارج الرحم؟

لا يسبب الحمل خارج الرحم أي أعراض ملحوظة، وعادةً ما يتم اكتشافه فقط في أثناء فحوص الحمل الروتينية، ومع ذلك، فإن معظم النساء تظهر عليهنّ بعض الأعراض بين الأسبوع الرابع والأسبوع الثاني عشر من الحمل، وتكون أعراض مماثلة بشكل كبير لأعراض الحمل التقليدية، وتشمل:

نوبات من الألم الحاد في جانب واحد من البطن أو الحوض أو الكتف أو الرقبة.

ألم أسفل الظهر.

نزيف مهبلي خفيف إلى شديد.

دوار أو إغماء.

الشعور بضغط في منطقة المستقيم وألم شديد عند التبول أو التبرز.

أعراض هضمية مثل الإسهال والقيء.

انخفاض ضغط الدم.

 ويجب الاتصال بالطبيب فورًا في حالة اختبار أي من هذه الأعراض، فمع نمو الحمل خارج الرحم قد يتمزق العضو المزروع فيه البويضة، وهو ما قد يؤدي لمضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي الذي قد يهدد حياة الأم.


ولأن هذه الأعراض قد لا تظهر في البداية، فإن المتابعة الطبية بمجرد إجراء اختبار الحمل والحصول على نتيجة إيجابية مهمة للغاية للتأكد من أن الحمل طبيعي وأن الأمور تسير على ما يرام.


متى يُكتشف الحمل خارج الرحم؟

عادةً ما يُشخص الحمل خارج الرحم بعد مرور أربعة إلى ستة أسابيع من الحمل، وفي بعض الحالات في الأسبوع الثامن من الحمل، عن طريق فحوص الحمل التقليدية والتي تشمل:


فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: يجريه الطبيب لمعرفة ما إذا كان كيس الحمل في الرحم أم لا. قد يظهر كيس الحمل خارج الرحم في وقتٍ مبكر يصل إلى خمسة أسابيع بعد آخر دورة شهرية.

فحص مستوى هرمون الحمل في الدم: هرمون الحمل (موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية- HCG)، هو الهرمون الذي تنتجه المشيمة ويزداد مستواه في الدم في أثناء الحمل. قد تشير الزيادة الأقل من المعدل الطبيعي أو الانخفاض في مستويات هرمون HCG، إلى حدوث حمل خارج الرحم.

 اعرفي أكتر عن أهمية متابعة الحمل مع د. أحمد الأنور-استشاري أمراض النساء والتوليد في مستشفيات أندلسية المعادي من خلال الفيديو:



ما علاج الحمل خارج الرحم؟

الحمل خارج الرحم قد يهدد حياة الأم، ولن يكون الجنين قادرًا على التطور لذا من الضروري إزالة الجنين في أسرع وقت ممكن من أجل الحفاظ على حياة الأم، وعلى فرصها في حدوث حمل طبيعي في المستقبل.

تختلف خيارات العلاج اعتمادًا على مكان الحمل خارج الرحم، ومدى نمو الجنين، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:


الأدوية: قد يصف الطبيب الأدوية في حالة اكتشاف الحمل خارج الرحم في وقتٍ مبكر، وإذا كانت المضاعفات الخطيرة غير محتملة وقتها. تمنع هذه الأدوية العضو المزروع فيه البويضة المخصبة من الانفجار(عادةً قناة فالوب). 

تشمل الأدوية الشائعة للحمل خارج الرحم "الميثوتريكسات" والتي توقف نمو الخلايا سريعة الانقسام، مثل البويضة الملقحة المزروعة خارج الرحم. عندما يكون الدواء فعالاً، سيسبب أعراضًا تشبه أعراض الإجهاض، مثل: النزيف، والتقلصات، ونزول أنسجة وكتل دموية من المهبل.

نادرًا ما تكون هناك حاجة إلى مزيد من الجراحة بعد حدوث الأعراض السابقة، ويُعّد الميثوتريكسات خيارًا آمنًا مقارنةً بالجراحة، والتي قد يصاحبها احتمالية تلف قناة فالوب، ومع ذلك فلن يمكن الحمل لعدة أشهر بعد استخدام حقن الميثوتريكسات.

الجراحة: قد يلجأ الطبيب لإجراء الجراحة لإزالة الجنين، وإصلاح أي ضرر داخلي وعادةً ما تُجرى الجراحة باستخدام تنظير البطن، ومن خلاله يدخل الطبيب كاميرا صغيرة عبر شق صغير في البطن، ويزيل الجنين، ويصلح أي تلف في قناة فالوب.

 إذا لم تنجح الجراحة، فقد يكرر الطبيب الإجراء، ولكن هذه المرة من خلال شق أكبر. قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إزالة قناة فالوب في أثناء الجراحة إذا كانت تالفة. 

وإلى جانب الخيارات السابقة تساعد بعض النصائح على سرعة التعافي والشفاء بعد انتهاء الحمل، والتي تشمل:


العناية بشق الجراحة في حالة إجرائها، عن طريق تنظيفه والتحقق من وجود علامات العدوى مثل النزيف، أو الإفرازات الصديدية، والاحمرار والالتهاب، والتورم، وغيرها.

عدم رفع أشياء ثقيلة.

شرب كثير من السوائل للوقاية من الإمساك.

تغيير الفوط الصحية بانتظام (سيستمر نزول دم أو بقايا الانسجة أو بعض التكتلات الدموية لستة أسابيع تقريبًا بعد انتهاء الحمل).

الراحة قدر الإمكان في الأسبوع الأول بعد الجراحة ثم زيادة النشاط بشكل تدريجي في الأسابيع التالية.

وسواء استُخدمت الادوية أو الجراحة لعلاج الحمل خارج الرحم، فيجب رؤية الطبيب بعدها بانتظام وفحص مستوى هرمون الحمل للتأكد من انخفاضه وعودة الأمور لطبيعتها.


في النهاية، فإن الحمل خارج الرحم، من الحالات الخطيرة لأنه قد لا يُكتشف إلا بعد حدوث مضاعفات، لذا من المهم استشارة الطبيب بمجرد التأكد من حدوث الحمل للاطمئنان أن الحمل داخل الرحم، وأن الجنين يتطور بمعدل طبيعي وأن الأمور على ما يرام.

شارك هذا المقال