هشاشة العظام هي حالة مرضية تُضعف العظام وتجعلها أكثر عرضة للكسور. يُطلق عليها أيضًا "المرض الصامت" لأنها تتطور ببطء على مدار السنين دون ظهور أعراض واضحة حتى يحدث كسر في العظام. تُعد هشاشة العظام من أكثر اضطرابات الهيكل العظمي شيوعًا، خاصة بين كبار السن والنساء بعد انقطاع الطمث، لكنها يمكن أن تؤثر على أي شخص.
✓أسباب هشاشة العظام:
- التقدم في العمر: كلما تقدم الإنسان في العمر، تقل كثافة العظام وتصبح أكثر هشاشة.
- انقطاع الطمث: عند النساء، يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث إلى فقدان سريع لكثافة العظام.
- العوامل الوراثية: إذا كان أحد الوالدين أو الأجداد مصابًا بهشاشة العظام، فمن المحتمل أن يكون هناك خطر أكبر للإصابة.
- نقص الكالسيوم وفيتامين د: الكالسيوم ضروري لبناء العظام والحفاظ على قوتها، في حين أن فيتامين د يساعد الجسم في امتصاص الكالسيوم.
- نمط الحياة غير الصحي: عدم ممارسة الرياضة، التدخين، والإفراط في تناول الكحوليات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
✓أعراض هشاشة العظام :
هشاشة العظام غالبًا لا تسبب أعراضًا في المراحل المبكرة. لكن مع تفاقم الحالة، قد تحدث بعض الأعراض مثل:
- ألم في الظهر، بسبب كسور الفقرات.
- نقص الطول مع مرور الوقت.
- وضعية منحنية.
- كسور في العظام تحدث بسهولة أكبر من المتوقع، مثل كسر في الورك أو الرسغ.
✓كيفية الوقاية من هشاشة العظام:
- التغذية السليمة: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب ومنتجات الألبان، والخضروات الورقية. يُنصح أيضًا بالحصول على فيتامين د من الشمس أو المكملات الغذائية.
- ممارسة الرياضة: تمارين الوزن مثل المشي ورفع الأثقال تقوي العظام.
- تجنب العادات الضارة: الامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.
- الفحوصات المنتظمة: القيام بفحوصات لكثافة العظام، خاصة إذا كان هناك عوامل خطر.
✓العلاج والخيارات المتاحة:
يهدف علاج هشاشة العظام إلى تقوية العظام ومنع الكسور. يشمل العلاج:
- الأدوية: مثل البيسفوسفونات التي تساعد في منع فقدان العظام.
- مكملات الكالسيوم وفيتامين د: لضمان حصول الجسم على الكمية الكافية.
- العلاج الهرموني: قد يُستخدم للنساء بعد انقطاع الطمث لتعويض نقص الإستروجين.
- تغييرات في نمط الحياة: تعديل الأنشطة اليومية لمنع السقوط والكسور.
✓تأثير هشاشة العظام على الحياة:
يمكن أن تؤثر هشاشة العظام بشكل كبير على نوعية الحياة، خاصة عند حدوث كسور في الورك، مما قد يؤدي إلى الإعاقة الدائمة. وقد يحتاج الأشخاص المصابون إلى رعاية مستمرة وقد يجدون صعوبة في أداء المهام اليومية.
خلاصة
هشاشة العظام مرض خطير، لكنه يمكن الوقاية منه وإدارته من خلال التغذية الجيدة، النشاط البدني، والعناية الطبية المنتظمة. الوعي المبكر بمخاطر هشاشة العظام وتبني أسلوب حياة صحي يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحفاظ على قوة العظام وتقليل خطر الكسور مع التقدم في العمر.